عائد الى بيتى
السيارات تطير من جانبى
أو على مايبدو سيارتنا هى التى تطير
يمرق بصرى على سطح مياه النيل
اتذكر شهداء بلدى الغرقى
فالمكان قبل اسبوع كان قبرهم
شباب وفتيات فى العشرينات
راحوا ضحية سائق متهور
تمتمت بدعاء لهم
عسى ربى ان يرحمهم
أمليت نظرى على ورقة
كتبت فيها كلمات
جمال بخيت يطلب مساعدة
صورلى غرقى العبارة
ملهومش حد ينجيهم
غرقوا بحاضرهم وماضيهم
رفعت نظرى على الطريق
اقتربت كثيرا من بيتى
سرعة جنونية تحملنى
سيارة فى الاتجاه المعاكس تقترب
سرعتنا تزداد
لسانى يقول الحمد لله
اصطدام قوى
طارت السيارة أما عينى
انقلبت على الكرسى الامامى
فتح الباب
خرجت من بين الناس
الرجل محمولا على ايدى الناس
فاقد الوعى
قد كتب لى ربى الحياة
هذه المرة قد عشت
ولكن مئات غيرى يموتون
وسيموتون
فالخطأ كان وسيتكرر
ما دام صاحبه يعيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق